باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد الله وحد نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفرهونعود بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادية له
أشهد ان لا إلاه الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين.
أما بعد:........
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا وَإِذَا قَالَ
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
فَقُولُوا آمِينَ وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ
سنن ابن ماجه
قوله ( وإذا قرأ فأنصتوا )
أي اسكتوا للاستماع وهذا لا يكون إلا حالة الجهر وهذا الحديث صححه مسلم ولا عبرة بتضعيف من ضعفه وجعل كثير منهم هذا الحديث تفسيرا للآية فيحملون عموم الآية أعني عموم إذا قرئ القرآن على خصوص قراءة الإمام وبالجملة فهذا إذا ضممناه إلى حديث جابر كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام يلزم أن لا تكون القراءة خلف الإمام الجهر مشروعة وإنما تكون مشروعة في السر
قوله ( وإذا صلى جالسا فصلوا )
جلوسا ظاهره أن الجلوس عند جلوس الإمام من جملة الائتمام به فينبغي أن يكون واجبا وغالب الفقهاء لا يرونه جائزا وفيه كلام طويل لعله يجيء في محل آخر .
شرح سنن ابن ماجه للسندي